GuidePedia

0

كلميم بريس / دولية  :

نقل موقع 24 الاماراتي عن مراسله في القطاع, الحدث من مستشفى دار الشفاء الذي نقل القتلى والجرحى إليه حيث تواجد طفل لم يتجاوز عمره السابعة يناشد الطبيب الذي توجه لتقديم العلاج اللازم له: "أرجوك يا دكتور اتركني واذهب إلى شقيقي أحمد في السرير الآخر".

ولم يتمكن مدير الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي أيمن السحبانى من مغالبة دموعه بعد أن شاهد الطفل الآخر الذي لم يتجاوز العامين مغطى بالأتربة والدماء، ولم يكن في وسعه إلا النزول عند رغبة الطفل والتوجه إلى شقيقه لعلاجه. "لم أتمالك نفسي وبدأت بالبكاء عندما وجدت الطفل الآخر وقد فارق الحياة ولم أستطع أن أفعل شيئاً لإنقاذه كما طلب مني شقيقه"، يقول الطبيب.

ويضيف أنه حاول التظاهر أمام الطفل بأنه يعالج شقيقه الأصغر "أحمد" حتى يهدأ وتستطيع الطواقم الطبية تقديم العلاج اللازم له.

وفي جانب آخر من جوانب المستشفى الذي ضج بأنات الجرحى وصيحات ذوي الشهداء، جلس الطفل روحي البطش على الأرض يبكي ويهذي منادياً أمه التي استشهدت في القصف الذي استهدف منزلهم.
الطفل البطش ابن الاثني عشر عاماً اتكأ على عجلات إحدى السيارات المدنية التي نقلت الجرحى والشهداء إلى مستشفى الشفاء، صارخاً: "تيتمنا من بعدك يا أمي، لا تروحي يا غالية، احنا محتاجينك ، يا الله ارجع لي أمي".

إرسال تعليق

 
Top